نهاية التعليم عن بعد

نهاية التعليم عن بعد

   جائحة كورنا covid-19 تسبّبت في تعليق التّعليم النّظامي في أغلب دول العالم، حرصا منهم على سلامة الأبناء وحفاظا على أرواحهم البريئة ومنعا لانتشار هذا الفيروس في المدارس، وكانت الجزائر الحبيبة من السّباقين لاتّخاذ هذا القرار.

  وفي هذا الإطار سعت مدرسة الرّجاء والتفوّق الخاصّة إلى توفير البديل للأبناء وضمان استمرارية العمليّة التّعليميّة، ودوام متابعة أبنائنا الأعزّاء لمقرّراتهم الدّراسيّة، فاتّخذت من تطبيقيّ الواتساب وزووم منبرا للتّعليم عن بعد، كما فتحت قناة تعليميّة على موقعها الإلكتروني لتسهيل وصول أبنائنا للدروس المقرّرة من طرف وزارة التربية الوطنيّة على اليوتيوب.

  ولتحقيق هذا المسعى قامت المدرسة بحمد الله بفتح أكثر من 100 مجموعة دراسيّة عبر تطبيق الواتساب، في مختلف الأطوار (الابتدائي-المتوسط-الثانوي)، وهذا وفق الإحصائيّات التّالية:

25 مجموعة دراسيّة للطّور الابتدائي.

60 مجموعة دراسيّة للطّور المتوسّط.

20 مجموعة دراسيّة للطّور الثّانوي.

  وقد نجحت هذه العمليّة أيّما نجاح بعد جهود كبيرة مبذولة من طرف إدارة مدرسة الرّجاء والتفوّق والأساتذة الأفاضل، فتمّ بحمد الله تحقيق عدّة أهداف نذكر منها:

1.    الحفاظ على نشاط ذاكرة الأبناء، وحمايتها من الانكماش والخمول.

2.    الحفاظ على جسور التواصل بين الأساتذة والتلاميذ الأعزّاء.

3.    تحميس التّلاميذ بعضهم لبعض وإقبالهم على الدراسة وتنافسهم عليها.

4.    السير قدما نحو إتمام برنامج الموسم الحالي في الآجال المحددة.

5.    التحضير الهادئ لامتحانات نهاية السنة.

6.    عدم ابتعاد التلميذ عن مستواه الحقيقي إذا طالت مدة العطلة.

   وبعد مرور أكثر من شهر ونصف على انطلاق الدّراسة عن بعد، ومقاربتنا إنهاء المقرّر الدّراسي السّنوي بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة من طرف طاقمنا التربويّ، وبعد قرارات وزارة التربية الوطنيّة التي تنصُّ على انتهاء السّنة الدّراسيّة، ارتأت المدرسة توقيف الدّراسة عن بعد في جميع الأطوار لتمنح تلاميذنا الأعزّاء فرصة للرّاحة والاستمتاع بالعطلة الصّيفيّة استعدادا للدّخول المدرسيّ القادم.

   وإن كانت المدرسة قد أنهت التّعليم عن بعد فإنّ نشاطاتها لازالت مستمرّة إلى نهاية جوان بإذن الله، فقد أخذت على عاتقها همَّ مرافقة أبنائنا ومتابعتهم قدر استطاعتها في هذه الظروف الحرجة التي تمرُّ بها الجزائر والعالم بأسره، فشعارها: "مدرسة الرّجاء رفيقكم في هذا الوباء"، وهي تعدكم بمفاجآت جديدة بعد نهاية الشهر الفضيل والله الموفق والهادي إلى سواء السّبيل.

   ومن هذا المنبر نتوجّه بخالص التّحايا لأساتذتنا الأفاضل وطاقم إدارتنا الكرام على جهودهم المبذولة وحرصهم على مصلحة التّلاميذ، كما نتوجّه بالشّكر الجزيل والثناء العطر الجميل للأولياء على مساهمتهم في استمرارية العمليّة البيداغوجيّة وعلى تهيئتهم للجوّ المناسب لدراسة أبنائنا وتحفيزهم على التّعلّم، وكذا نشكر أبناءنا على صبرهم واجتهادهم ونشاطهم الدّائم في المجموعات التّعليميّة.

والله نسأل السّلامة من البلاء والوباء وأن يبعد عنّا جميع الأدواء..

اترك تعليقا

التعليقات