كورونا الوقاية خير من العلاج

كورونا الوقاية خير من العلاج

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين..

وبعد: أبنائي الطلاب، بناتي الطالبات، بعد أن نشرت بينكم موضوع: "طلابنا وفيروس كورونا" الذي قصدت من خلاله طمأنتكم في هذه الظروف الحرجة، والحفاظ على تركيزكم في دراستكم وتحضيراتكم، خاصة بالنسبة لطلاب: البيام والبكالوريا.. أردت أن ألقاكم مرّة أخرى في الظروف نفسها، لأتحفكم ببعض النصائح والتوجيهات.

فهذه جملة من الوصايا لتلاميذنا في الأطوار جميعها والمستويات كلّها، للوقاية من فيروس كورونا، أرجو أن تأخذوا بها، وأن تنشروها بين أحبابكم وأقاربكم، ليكتب لكم أجر الدّلالة على الخير، و"الدال على الخير كفاعله".

وسائل الوقاية من فيروس كورونا: Covid-19

2019

19

disease

d

virus

vi

corona

Co

1. لا تصدق كلّ ما ينشر في المواقع، ولا تخبر به غيرك، ففي هذه الأوقات تكثر الأكاذيب والأخبار الزائفة التي تنشر الرعب في أوساط الناس، والنبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "كفى بالمرء كذبا أن يحدّث بكل ما سمع".

2. التدخين، المخدّرات والمسكرات، حوادث المرور، النزاعات والحروب، الأمراض الفتاكة... الخ، هذه وغيرها تقتل كلّ عام الملايين من الناس، أمّا "فيروس كورونا" فإنّه قتل بضعة آلاف فقط، نسأل الله السلامة والعافية. فلا داعي للرّعب والخوف المبالغ فيه.

3. عليكم بالنظافة بمعناها الواسع: ومنها غسل الخضر والفواكه جيّدا، غسل اليدين غسلا جيّدا باستمرار، الحفاظ على الوضوء، تنظيف المحيط بالمطهّرات والمعقّمات حسب الإمكان...الخ.

4. إذا لم تتمكن من غسل يديك في كلّ مرّة، فلا تتردّد في استعمال المطّهر المعقّم، السائل أو البخّاخ أو غيرهما.

5. لا تلمس وجهك أو أنفك أو عينيك بأياد متّسخة.

6. تقوية المناعة: اعلم – وفّقك الله – أنّ ربّنا سبحانه قد خلقنا بمناعة قويّة بفضله وكرمه، قال تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"، ونحن مطالبون بالحفاظ عليها وتقويتها.

ومما يساعد على تقوية المناعة: الرياضة البدنية المعتدلة، النفسية الجيّدة وعدم الخوف المبالغ فيه من هذه الأوبئة، الطعام الصحّيّ المتوازن الذي يعتمد على الخضر والفواكه والأطباق التقليدية في الغالب، الشراب الطبيعيّ، ترك المشروبات الغازية والمملوءة بالحمضيات، تناول السوائل الدافئة بأنواعها: اللويزة، النعناع، الزنجبيل، ورق الزيتون ...الخ، دون أن ننسى استعمال الثوم في طعامنا فإنّه مضاد حيوي فعّال وقاتل للبكتيريا، ولا تنس تناول العسل الطبيعي بين الحين والآخر.

7. ابتعد عن الاحتكاك سواء كان بالمصافحة أو التقبيل أو العناق أو غيرها، ويمكنك الاكتفاء بإلقاء التحيّة والسّلام من بعيد.

8. لا تضطرب إذا شعرت بالحمّى، أو غلبك العطاس أو السّعال، فهي في الغالب حالة عابرة، حدث لك مثلها عشرات المرات.

9. ابتعد عن كلّ شخص يسعل أو يعطس، وإذا شعرت بأنّك أحرجته فاشرح له الوضع واعتذر له بأدب.

10. غطّ فمك عند السّعال أو العطاس بيديك أو بمنديل أو بمرفقيك، فذلك الرذاذ وتلك القطرات الصغيرة قد تكون مليئة بالفيروسات والبكتيريا.

11. قم بتقليم أظافرك وقصّها وتنظيفها باستمرار، واحذر عادة قضم الأظافر، فإنّه سلوك سيء يحذّر منه الأطباء والنفسانيون والمربّون جميعا.

12. احفظ هذا الدعاء، وكرّره أنت وأهل بيتك ثلاث مرات في الصّباح وثلاث مرّات في المساء، فإنه لن يضرّك شيء إن شاء الله: قل: بسم الله الذي لا يضرّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السّماء وهو السميع العليم.

وتذكّر قول نبيّك صلى الله عليه وسلّم: "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" أي تكفيانه من الشرور وأنواع السوء بإذن الله.

13. أكثر من الاستغفار فإنّه من أحبّ العبادات إلى الواحد القهار، وهو من أسباب رفع البلاء وطرد الوباء: قال تعالى:" وما كان الله ليعذّبهم وأنت فيهم وما كان الله معذّبهم وهم يستغفرون".

ختاماً:

ردّدوا معي: "اللهمّ إنّا نعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيء الأسقام".

نسأل الله تعالى أن يرفع عنّا هذا الوباء والبلاء، وأن يكرمنا بالغيث والرّخاء، وأن يأتينا شهر رمضان ونحن سالمون غانمون آمنون ناجحون.

محبّكم: يوسف بن عاطي