كيف نساعد أبناءنا وبناتنا لتحقيق النجاح والتفوق؟ الجزء الثاني.

كيف نساعد أبناءنا وبناتنا لتحقيق النجاح والتفوق؟ الجزء الثاني.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

كيف نساعد أبناءنا وبناتنا لتحقيق النّجاح التفوّق؟ (الجزء الثّاني).

5)الاهتمام بصحّة الأبناء مؤشر على فطنة الأولياء وحسن تسييرهم لهذه المرحلة، فقد يكون الولد مصابا بمرض غير معروف يؤثر على مذاكرته وتحضيراته، وقد يكون متأثرا ببعض الآلام التي تعكّر عليه صفاء الأجواء الدّراسية، وقد تكون له بعض الأسنان المسوّسة التي ربما هجمت عليه أوجاعها في وقت حرج -مثلا- وهكذا...

6)مراعاة الجانب الصحّي أمر لا مناص منه: فلا بدّ من الاهتمام الزائد بتغذيته وطعامه وشرابه في هذه المرحلة، وقليل من الأكل النافع والصحيّ خير من الطعام الكثير المسبّب للبطنة والمذهب للنشاط والفطنة...كما أنّ الإفراط في ممارسة الرياضة البدنيّة قد يكون من أسباب الإرهاق وتضييع الأوقات الثمينة في هذه المرحلة التي يحتاج فيها الطالب لاستغلال كلّ لحظة من لحظاته. وهذا لا يعني ترك الرياضة بصفة كليّة، لأنّ "العقل السّليم في الجسم السّليم"، ولكنّ التوسّط والاعتدال هو المطلوب في جميع الأحوال.

7)اكسر الروتين والرّتابة، واخرج معه في نزهة خفيفة لتجديد النشاط واستعادة الأنفاس.

8)حدّثه عن اختياراته المستقبلة...وما ينوي فعله حينما يتخرج من الجامعة إن شاء الله، فإنّ ذلك سينسيه ضغط هذه المرحلة، وسيجعله يشعر بأنه تجاوزها وصارت من الماضي.

9)لا تتركه يعامل نفسه معاملة سلبية، مثل: عدم الثقة بنفسه وقدراته، وكأن يقول: إن هذه المادة يصعب عليّ استيعابها، وأنا ضعيف في المادة الفلانية منذ صغري، وأنا متأخر في الحفظ والتحضير ...الخ.

10)ازرع فيه خلق التفاؤل...واجعله يطمح إلى المعالي، لأنّ الطموح مشروع من جهة، ولأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم كان يحبّ الفأل ويكره التشاؤم من جهة أخرى.

وقديما قيل:

أُعلِّلُ النَّفسَ بالآمَالِ أرقُبهَا *** مَا أضيَقَ العَيْشَ لَولا فُسْحَةُ الأمَلِ

يُتبع إن شاء الله...

الأستاذ: يوسف بن عاطي..